معتمدة في نقابة الصحفيين العراقيين بالرقم 1853

فلسطين الجريحة

حجم الخط

فلسطين الجريحة.. هذا هو عنوان العديد من المقالات التي تتناول القضية الفلسطينية، وما يعانيه الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي. فلسطين الجريحة هي وصف دقيق للحالة السياسية والاجتماعية التي يعيشها الفلسطينيون منذ عقود. ورغم مضي الزمن، فإن الجراح التي تلحق بالشعب الفلسطيني لم تندمل، بل تزداد يوماً بعد يوم. تاريخ فلسطين الجريحة يعود إلى عام 1948، عندما تم تأسيس دولة إسرائيل على أرض فلسطين، وتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من منازلهم وأراضيهم. منذ ذلك الحين وحتى اليوم، يعيش الشعب الفلسطيني تحت ظل قوانين وسياسات قمعية من قبل السلطات الإسرائيلية. يتعرض الفلسطينيون للاعتقال التعسفي والتهجير القسري، وتدمير منازلهم، وحصار مديناتهم وقراهم، وانتهاك حقوق الإنسان الأساسية. واحدة من الجراح العميقة للفلسطينيين هي الحصار الذي يفرض على قطاع غزة منذ عام 2007. يعيش أكثر من مليوني نسمة في ظروف معيشية صعبة للغاية، حيث يفتقرون إلى الكهرباء، والمياه، والمواد الغذائية الأساسية، والرعاية الصحية. السكان في قطاع غزة يعيشون في حيز ضيق للغاية، ولا يمتلكون حرية التنقل داخل البلاد أو السفر إلى الخارج. هذا الحصار القاسي يؤثر على حياة الفلسطينيين بشكل جوهري، فهم يعانون من فقدان الأمل وعدم القدرة على بناء مستقبل أفضل لأنفسهم ولأطفالهم. بالإضافة إلى الحصار، فإن الاستيطان الإسرائيلي يشكل تهديدا آخر لشعب فلسطين. يعمل الاستيطان على استغلال أراضي الفلسطينيين وتهجيرهم من وطنهم. تعتبر المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي، ولكن تستمر إسرائيل في بناءها وتوسعتها دون توقف. هذا يؤثر على حياة الفلسطينيين ويحرمهم من الحق في السكن والأرض. فلسطين الجريحة ليست فقط قضية سياسية، بل هي قضية إنسانية أيضًا. يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك لوقف الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون ومساعدتهم في استعادة حقوقهم الأساسية. يتعين على إسرائيل الالتزام بالقانون الدولي واحترام حقوق الإنسان للفلسطينيين، بما في ذلك حقهم في الحرية والكرامة وتقرير المصير. إن فلسطين الجريحة لن تندمل إلا بتحقيق العدالة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على أراضيها التاريخية. يجب على المجتمع الدولي أن يعمل بجد للوصول إلى حل سلمي يضمن حقوق الفلسطينيين . فقط عندما ينعم الشعب الفلسطيني بالحرية والعدالة، يمكن أن تتلاشى جراح فلسطين الجريحة وتشرق شمس الأمل على أرضها.

نور الطائي

رئيس التحرير

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *