كتابة: محمد فاضل ظاهر.
الكلاب السائبة كانت تُلَقّب منذ أقدم الأزمنة وإلى الآن بوصفها إحدى الكلاب الأمينة ، إذ استخدمها الرعاة والبدو الرُّحل في حماية مواشيهم وكانت ترافقهم لرحلات بعيدة تستمر أشهر عدة ولحد يومنا هذا بما في ذلك البادية الغربية وبادية السماوة وكان لها الأثر الكبير في حماية وحراسة قطعان الماشية بالإضافة إلى الصفة التي مازالت تتحلى بها وهي الوفاء لأصحابها ، إذ رويت أحاديث مازالت تُذْكَر بأنّ
( الكلب ) يَكْثُر بكاؤه في حال مغادرة صاحبه عن أرضه بينما بني آدم يملأ كفوف يده بالحناء تشفياً بمغادرة جاره. وإستناداً إلى ذلك أقترح إبعاد تلك الكلاب عن مركز المدينة وليس القيام بقتلها كونها روح وتبقى ذمة على الشخص الذي قام بإزهاق هذه الروح لكون أنّ الروح ليست من صنع البشر وإنّما الروح من عند الله لجميع الكائنات الحيّة بما في ذلك الإنسان والحيوان ولذلك الإقدام على قتلها سيبقى مذموماً على القائم بقتلها وستبقى الروح تلاحقه إلى يوم القيامة .

