معتمدة في نقابة الصحفيين العراقيين بالرقم 1853

مهندس مبدع من محافظة المثنى 

حجم الخط

فراس فؤاد توفيق الجبوري /بغداد

الرميثة هي إحدى مدن محافظة المثنى ومحافظة المثنى جنوب العراق (ومركز قضاء الرميثة) تقع شمال مدينة السماوة بحوالي 25 كم على نهر الفرات و منطقة زراعية مهمة

وتُعدّ من المدن ذات التاريخ الوطني ، إذ كان لها دوراً بارزاً في ثورة العشرين ضد الإحتلال البريطاني

و يسكنها عدد من العشائر العربية المعروفة ومنهم بني حجيم ، وقد ولد المهندس جابر عبد خاجي الحساني الحچيمي عام 1964 والذي تخرج من جامعة البصرة وحصل على البكالوريوس في الهندسة المدنية ، وعمل مهندس ومدير مشروع في الكثير من الشركات الأهلية والحكومية وعرف من زملائه بالعمل ومحبيه بالنزاهة والمصداقية وحسن الاخلاق

والشخص النزيه هو بالضبط ما تحتاجه أيّة دولة في بناء مؤسساتها ، فالنزاهة تمنع الفساد والكفاءة تضمن الإنجاز والتطوير والأخلاق العالية تخلق بيئة عمل قائمة على العدالة والاحترام .

الدعم لمثل هؤلاء الأشخاص يعني الاستثمار في مستقبل أفضل للدولة ؛ لأنّهم يمثلون القدوة الحسنة ويعطون ثقة للناس بأنّ المؤسسات يُمكن أنْ تُدار بصدق وشفافية وكفاءة

وتُعَدّ النزاهة والمصداقية من أهم القيم التي يقوم عليها نجاح الأفراد ، إذ تُجسّدان معنى الأمانة والالتزام بالحق وتعكسان روح المسؤولية والشفافية في العمل فالنزاهة تعني الإبتعاد عن كلِّ أشكال الفساد والمحسوبية ، بينما تعكس المصداقية الصدق والوفاء بالوعود والعهود ، وعندما تجتمع هاتان القيمتان تُبنى الثقة بين الأفراد والمجتمع ويترسّخ أساس الإصلاح والعدالة وبناء مستقبل قائم على الكفاءة والاحترام المتبادل .

وإنّ الإنسان الصادق هو الركيزة التي يقوم عليها بنيان المجتمع السليم ، فهو مرآة للنزاهة وصوت للحق وعنوان للثقة بدعمه وإحترامه نؤسِّس لروح العدالة ونفتح أبواب الأمل أمام أجيال تتطلّع إلى مستقبل قائم على الوضوح والإخلاص ، فالصدق ليس مجرد خُلُق فردي، بل هو قوة جماعية تبني وتنهض بالمجتمع .

في هذه الأيام المباركة، تحلُّ ذكرى مولد النبي محمد ﷺ الذي أضاء للعالمين دروب الرحمة والمحبة وجاءت زيارة الأستاذ جابر الحساني إلى مؤسسة البيت العراقي للإبداع والجهود الكبيرة التي تبذلها المؤسسة في رعاية الأيتام وتوفير بيئة حاضنة تنمي مواهبهم وتصون كرامتهم ومؤكدًا دعمه

وكفالة اليتيم والتبرع للأيتام من أعظم أبواب الخير التي حثّ عليها الإسلام واعتنى بها المجتمع الإنساني بشكل عام لما فيها من رحمة وتكافل وحماية لفئة ضعيفة فقدت السند والمعيل

هي باب للأجر العظيم ومحو الذنوب وفيها بركة في المال والعمر

وتوفير المأوى والتعليم والدعم وإعادة التأهيل لمساعدة الأطفال الأيتام العراقيين على الشفاء من صدمة فقدان آبائهم وأمهاتهم بسبب عدم الاستقرار السياسي والتشريد وهدفهم إنشاء بالغين منتجين ناجحين في الحياة والإستفادة من الموهبة والإبداع المدهش للأطفال الذين تغلّبوا على صعوبات هائلة والتركيز على الإبداع لإطلاق سراح آلامهم

وقال النبي ﷺ: «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا» وأشار بالسبابة والوسطى .

.

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *