معتمدة في نقابة الصحفيين العراقيين بالرقم 1853

نفحات صباحية

حجم الخط

✍️ رائد ناصر صباح

الإستيقاظ في وقت باكر نعمة لايُدرك قيمتها إلاّ القليلون..والحمدلله أنّني لم أبقى نائماً والشمس مشرقةٌ إلاّ نادراَ.

فحينما تستيقظ في الصباح الباكر وتخرج إلى حديقة المنزل، وتجلس فيها متأملاً ،تشعر بأنّك في حضرة الجمال الرباني. ترى آثار لطف الله وإبداعه في الخَلْق وجمال وجوده المتجلي في ذلك النظام البديع ،الذي يلفّ الكائنات جميعها. فالطيور تنهض مبكراً وتملأ الأفق، بأصواتها العذبة، كأنّها الحانٌ منسجمة تعزف بإيقاع واحد كسمفونية..تسمع صياح الديك هنا وهديل الحمام هناك ثم زقزقة العصافير وتغريد البلابل، الذي تستأنس به الروح فهي تعبِّر عن فرحها وسعادتها الغامرة..تراها تطير من شجرة إلى أخرى تتمازح وتداعب أجنحتها، وتحلِّق وكأنّها تؤدي عرضاً بهلوانياً مرحاً بين الأشجار القريبة من البيت.

أمّا النباتات والزهور فإنّها تملأ الأجواء بعطرها الزكي وتُضيف على المكان نسائم الإنعاش والجمال، وأوراق الأشجار تتمايل بهدوء مع نسمات الهواء الباردة فتبعث في النفس الراحة والسكون ،

في كلِّ ذلك تستشعر عظمة الخالق وتتذكّر قوله تعالى(ولقد كرّمنا بني آدم ) .

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *