كتابة : محمد فاضل ظاهر
منذ طفولتنا رسمنا أحلامنا الوردية عبر محطات الحياة المثقلة بالهموم ، ولكن أهم غصة فيها عندما يكون لك هدف فيها وتشعر أنّه غير متحقق. وتنتابك سنوات العمر في خسارة الواحدة تلو الاخرى. ومن هنا كانت محطتنا في ظلّ قسوة الحياة ومعاناتها. وأنت تشعر بأنّ( طعم ذاك الأمس) بقي ملازماً لك مسجلاً نعيه على خطوط ذاكرتك. والعمر بطبيعته لحظات ولكن سرعان ما ينتهي على الرغم من أنّه محسوباً بالسنوات وربما ينتهي بالربح أو الخسارة أو الإثنان معاً عبر زحمة الحياة ومنغصاتها ، ولكن مايزيد من طعم ذاك الأمس هو وجود أخوان وأصدقاء وزملاء لقربهم منّا وشعورهم بوجودنا ومنهم ( حسين الشمري ، الدكتور ماجد الخياط ، ضياء مزهر ، فارس الحسناوي ، طارق الطرفي ، حسن هادي ) فهؤلاء أطفأوا سنوات عمرنا الملتهبة بالآلام والمعاناة اليومية عبر وقفتهم الجادة لنا في أحلك الظروف والذين اختارتهم مسيرة الحياة ليرسموا بعطاءهم خريطة الحياة في ( عمرنا ذاك الراح. ذاك الراح .ذاك الراح ) والذين أوقدوا الشموع في طريق الحياة المظلم المليئ بالانكسارات عبر تعاملهم المبدع مع الحياة ومع الإنسان .