معتمدة في نقابة الصحفيين العراقيين بالرقم 1853

عندما نجد خللاً في القاعدة نبحث عنه في القيادة ..

حجم الخط

أ. د. محمد طاقة

القيادة هي سبب نجاح أي منظمة ، سواءً كانت ادارية ، تنظيمية ، أو حزبية ، فعندما نجد خللاً في قاعدة الهرم التنظيمي ، يكون من الضروري البحث عن أسبابه في القيادة العليا ( رأس الهرم ) ، هذه القاعدة الإدارية الرصينة ، تعكس مدى تأثير القيادات العليا على سير العمل واستقراره .
القيادات العليا هي التي تتحمل المسؤولية عند اكتشاف أي خلل في قاعدة الهرم التنظيمي ، فهم المسؤولون عن اتخاذ القرارات الاستراتيجية وتوجيه الأنشطة اليومية لتحقيق الاهداف المرجوة .
عند حدوث خلل ، يجب أن تحاسب هذه القيادات على هذا الخلل ، خاصة إذا كان كبيراً للغاية ، هذا يحدث غالباً بسبب عدم خبرة القيادة أو ضعفها أو عدم قدرتها على حل المشكلات بفعالية .
عندما تتكرر الاخطاء وتصبح واضحة للجميع ، تبدأ القاعدة في فقدان الثقة بالقيادة .
هذه الهوة بين القيادة والقاعدة يمكن أن تكون قاتلة للتنظيم ، الثقة هي العمود الفقري لاي علاقة بين القيادة واتباعها ، وعند فقدانها ، تصبح القيادة غير شرعية في أعين القاعدة .
فقدان الثقة يؤدي بشكل مباشر إلى فقدان الشرعية المطلوبة للقيادة عندما يحدث ذلك يجب على القيادة أن تتنحى وتتيح الفرصة لقيادة كفوءة تستطيع تحمل المسؤولية وانقاذ التنظيم من الانهيار المحتمل .
الاستمرار في القيادة رغم فقدان الشرعية لايؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى والانهيار .
إذا تمسكت القيادة الضعيفة بموقفها ولم تستجب لمطالب القاعدة ، فيجب على القاعدة البحث عن حلول لازاحتها .
فالحفاظ على استقرار التنظيم واهدافه الاستراتيجية أهم من أي قيادة فردية .
القواعد يجب ان تكون يقظة ومستعدة للتدخل عند الضرورة لضمان استمرارية التنظيم ونجاحه .
تتجلى اهمية القيادة الفعالة في نجاح واستقرار أي تنظيم .
عند حدوث أي خلل في القاعدة تكون القيادة هي المسؤولة الاولى ويجب محاسبتها .
الحفاظ على ثقة القاعدة في القيادة هو الضمان لاستمرارية التنظيم ونجاحه .
وإذا فقدت القيادة شرعيتها ، فيجب أن تتنحى فوراً لاتاحة الفرصة لمن يستطيع تحمل المسؤولية بجدارة وكفاءة

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *