بقلم: فِراس فؤاد توفيق
جاسم محمد حمزة الجبوري كاتب وصِحافي عراقي، ولد في العراق محافظة كربلاء . له مقالات ومؤلفات منشورة. عَمِل في العديد من الصُّحُف العراقية . حصل على العديد من الجوائز في الصِّحافة والادب…
وقد تعرّض الأستاذ جاسم الجبوري إلى الاستهداف والاعتقال بسبب مواقفه الشريفة المناهضة للعملية السياسية ولسلطة الوجود الأمريكي ولجرائمه البَشِعَة في العراق.
ويعد الصِّحافي جاسم الجبوري من مشيدي الصّرح الصُّحُفي وأحد ألمع الأسماء ، إمتهن مِهْنَة المتاعب في مسار مِهْني امْتَدَّ لما يزيد عن خمسٍ وعشرين سنة , وإضافة إلى الصِّحافة فهو فنّان يَعْشَق الهدوء والهواء النقي والبساتين الجميلة صاحب الأرض والنخيل الشامخة له أثر كبير في حياة الناس كما أنّه ذو أيادٍ بيضاء ممدودة نحو السماء، كيف لي أن أصف ذلك الإنسان الذي يَغْرِس البهجة في كلِّ مكان وزمان؟! كيف لا يَغْرِس البهجة وهو يمنح الأرض حُبَّه وَشَقاءَه وَفَرَحَه وَتَعَبه، ومِمّا لا يُمْكِن إنكاره أنّه خُلِق للكدِّ والعمل والإجهاد والضِّيق كما خُلِق أيْضًا لِيَمْنَح الأرض لَمَساته الحانية، ويسقيها من حُبِّه الوفير ومن عَرَق جبينه، لا أحَدَ يعلم كم يُقاسي وهو يَنْبُش ويَحفِر وَيَنْثُر البذور ويزرع تحت الشمس حيناً وتَجْلِدُه الأمطار حيناً آخَرَ، لكنّه سعيدٌ ولا يشكو من طول ساعات العمل ولا يبكي الملل فهو الفنان والصِّحافي القوي الذي يعمل بِلا كلل. كتاباته ومؤلفاته وقلمه و بذوره يجمعها وينثرها وينادي ربَّه في الصّباحات الباكرة ويدعوه أنْ يكون عوناً له في يومه الطويل، يمشي مُبْتَهِجاً مسروراً لا يثنيه التَّعَب عن بلوغ المَرام، فهو يعلم عِلْمَ اليقين أنّه لو توقف يوماً عن المسير فقد تَذْوي نباتاته التي رواها من رَشْح جَبْهته وقدّم لها كامل الحُبِّ والعطاء، حتى كَبُرَت واستطالت نحو السّماء، شاكرةً ربَّها على ذلك الأمر الذي ما بَرِحَ يومياً وما أثناه الشَّقاء عن العطاء . إنّ تلك الشَّجَراتِ نشأت ونمت حتى بلغت أعْنان السّماء قوية تقف في وجه الرِّياح والأمطار والعواصف المدمِّرة، هي شامخةٌ فقد تَعِبَ الجبوري حتى أسَنَّت وصارت تغنّي للحياة والأمل والحُبِّ والعَطاء، وتدعو ربَّه أن يَحْفَظَه صباح مساء.
وبالرُّغْم من أنّ الكلمةَ الحقّ معرضة للخطر أكثر من أيِّ وقت مضى إلّا أنّ الجبوري مواظب في تقديم رؤية حقيقية في عالم الصِّحافة عِلاوة على ذلك، فهو يُقَدِّم الإجراءات التي يُمْكِنُك اتخاذها الآن للمساعدة في ضمان استمرار الصِّحافة في أداء دورها الرئيس. يرى الصِّحافي الأُسْتاذ جاسم الجبوري الصِّحافة الحُرَّة حقّاً هي القلب النّابِض للديمقراطية وقد وَضَعَ هذا الاعتقاد مَوْضِع التنفيذ عن طريق مِهْنَة امْتَدَّت لسنوات في صناعة الأخبار والأعمدة الصُّحُفيّة والمقالات التحليلية بالإضافة إلى ذلك وَجَدْت في زميلي الجبوري الإتقان اللُّغوي والإبداع في الكتابة الصُّحُفيّة المبتكرة والتي من طريقها جذب القُرّاء وإثارة اهتمامهم وهذا ما يزيد من مصداقية الصِّحافي وشعبيته ومن قيمة المحتوى الصُّحُفي .