كربلاء -محمد فاضل ظاهر .نظمت جمعية نحالي كربلاء التخصصية التابعة للاتحاد المحلي للجمعيات التعاونية الفلاحية احتفالها السنوي لمناسبة اليوم العالمي للنحل. أحتفاءا بالدور الذي يؤديه النحل في حفظ التوازن البيئي ) .مؤكدة ان ( هذه الاحتفالية تأتي من اجل تعزيز الامن الغذائي واحتفاءا بالدور الذي يؤديه النحل وتثمينا لجهود النحالين العراقيين في خدمة هذا القطاع الحيوي ) . وتخلل الاحتفاليةاية من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء غزة وعرض فيلم توضيحي عن حكاية النحل في العراق.والقى محافظ كربلاء نصيف الخطابي كلمة خلال الاحتفالية التي نظمت على قاعة فندق البارون وبحضور نحالي العراق وعدد من المسؤولين في المحافظة وحضرته ( الزمان ) امس.ان ( كائن النحل يعد من الحشرات النافعة والعسل الناتج منه هو صناعة تلقائية ولهذا الكائن فيه معاني عظيمة التي هي في حد ذاتها شفاء للناس ). مؤكدا ان ( اليوم العالمي للنحل لهو دليل أهتمام كربلاء حيث بدأنا العمل بهذا الاتجاه على اعتبار الجمعيات النحالية هي جزء من الجمعيات الفلاحية ). مبينا ان ( محافظة كربلاء شهدت تقدما على المستوى الزراعي أو الانتاج الحيواني أو في القطاع الزراعي كما ونوعا ). مشيرا الى ان ( هذا المنتج الذي وصفه الله سبحانه وتعالى في القران الكريم انما هو موردا اقتصاديا ولهذا يمكننا ان نبادر بمشاريع صغيرة او متوسطة وبما يجعلنا ان نرتقي بهذا الانتاج من العسل وبما يمكنه ان يكون في المنتجات العالمية ) .واضاف المحافظ قائلا ان ( بناء منظومة جديدة لاحياء الغابات لانتاج العسل دعما للنحلة بالاضافة الى توفر وسائل التدريب لكي يتمنكوا النحالين من اداء مهمتهم ). مباركا ( جهود النحالين في الموقع كما ان كربلاء تعد احدى القطاعات المهمة في انتاج العسل لوجود البساتين وانتشار الازهار التي ساعدت لا تكون بيئة مناسبة للنحل). ومن جهته قال رئيس جمعية نحالي كربلاء التخصصية علي عبد المهدي المرشدي ( يسعدنا ويشرفنا بحضور نحالي العراق بدءا من كردستان وصولا الى البصرة لهذا الاحتفال الذي تنظمة الجمعية لمناسبة اليوم العالمي للنحل لكي نحتفل بهذه الحشرة المعجزة التي تمثل هذا العطاء المتواصل من انتاج العسل ) وبين المرشدي ان ( هذا التجمع لرؤساء واعضاء الجمعيات من نحالي ونحالات العراق والذي يجمعهم اليوم حب المهنة العميق وتعزيز الامن الغذائي ). مؤكد ان ( حضورهم هذا يمثل فرصة لتبادل كما ان حضور الراعي الرسمي لهذه الاحتفالية المحافظ نصيف الخطابي يؤكد دعمه الكبير لنحالي العراق ورعايته السخية الذي كان داعما لهذا الحدث ) معربا عن امله ( في ان تتواصل مثل هذه اللقاءات ). الى ذلك قال ممثل منظمة الفاو للتغذية للفرات الاوسط والتابعة للامم المتحدة علي كمونة ( يسعدني كممثل منظمة للاحتفاء باليوم العالمي للنحل ليس فقط لاهمية هذا الكائن الصغير بحجمه ولكنه كبير بعطاءه ). مبينا ان ( النحل يعد موردا أقتصاديا تعتمد عليه الكثير من العوائل في المشاريع الصغيرة ). مؤكدا انه ( يجب اعادة الحياة لهذا الكائن من خلال منظمة الفاو وننتظر عدة مبادرات بهذا الشأن من خلال مواجهة التحديات التي تواجه هذا النحل على هذا الكوكب ونعالج المشاكل التي تلقي بظلالها عل هذه الحشرة والمحافظة كانت ولازالت دائما الراعية لهذا القطاع الحيوي من النحل ). مقترحا ( بتوفير بيئة زراعية للنحل بالاضافة الى توفير مستلزمات التدريب للنحالين والتنسيق مع المحافظة التي أشتهرت بانتاج العسل وادخاله في الصناعات الدوائية فضلا عن مذكرة تعاون بين النحالين والمربين وكربلاء واتفاقيتها من اجل أنجاحها ).وعل هامش الاحتفالية التقت ( الزمان ) رئيس جمعية النحالين في صلاح الدين سعد احمد المكدمي حيث اكد ان ( هذا التجمع يمثل خطوة ممتازة لمناسبة يوم النحل العالمي والبحث عن الصعوبات التي يواجهها اغلب النحالين في العراق وايجاد الحلول لهذه المشاكل ). وبين المكدمي ان ( انتاج العسل في السنوات الاخيرة كانت قليلة والسبب في ذلك يعود الى التقلبات الجوية وقلة المصادر الرحيقية وتطرف المناخ ). مؤكد ا ( وجود عدةامراض هذه الحشرة ومنها الفاروة النوزيمية وتعفن الحاضنة للنحل لعدم وجود رقابة او استيراد العلاجات الروتينية والتي حالت دون معالجة هذه الامراض وبالتالي اصبح مرض الفاروة بالدرجة الاساس الذي يصيب حشرات النحل من الامراض المستعصية بسبب العلاجات الغالية الثمن ). مبينا ( لدي عدة مناحل نموذجية وبحدود 400 خلية في عدة مواقع ومنها دهوك -الموصل -صلاح الدين). لافتا الى ان ( انتاجها السنوي للخلية الواحدة هذا العام 2025 يتراوح من 3 كغم الى 5 كغم الان بينما في الاعوام الماضية فكان الانتاج حسب كثافة الخلية من 10 الى 15 كغم والسبب في ذلك يعود التصحر وتطرف المناخ ). مبينا ان ( الربح السنوي للعسل يصل الى 2400 دولار بينما الربح الشهري يتراوح من 200 الى 300 لكل موقع من الخلية ). مؤكدا انه ( لغرض ايجاد المعالجات الحقيقية لذلك لابد من وضع عدة مقترحات ومنها تشكيل لجنة عليا من الحكومة ومنظمات المجتمع المدني وبالتنسيق مع نحالي المحافظات ٢ والتنسيق مع وارة التعليم والحكومة المحلية بالاضافة الى ان العقد المبرم من قبل مديرية الزراعة في المحافظة مع الفلاح يجب الزامه بزراعة 20 شجرة من الكالبوس والسدروالذي يعد من افضل الانواع وفي مقدمة انتاج العسل ). (فيما ذكر عضو جمعية نحالي الديوانية التخصصية علي خنجر الجبوري ل ( الزمان ) امس. ان ( النحلة تعد احدى الثروات الوطنية في البلد ولهذا لايمكن تحسين الانتاج الزراعي بدون تدخل من خلال تلقيح الازهار والنباتات ولهذا نلاحظ اهتمام الدول المتقدمة في قطاع النحل لماله من دور اساس في تطوير الانتاج الزراعي وتحسين اقتصاد البلد). مؤكدا ان ( المعاناة التي يوا جهها مربو النحل هي غياب الدعم الحكومي عن هذا القطاع المهمش من خلال السياسة الاقتصادية الخاطئة للبلاد وهي ادخال المستورد من انتاج عسل النحل والتغاضي عن دعم الانتاج المحلي ). موضحا ان ( من الحلول المقترحة التي يجب القيام بها من الحكومة هي تفعيل قانون حماية المنتج المحلي وتشكيل لجان رقابية للكشف عن جودة العسل وفرز الانتاج المحلي من المستورد بالاضافة الى اقامة حملات تشجير المساحة الخضراء ودعم النحالين العاطلين عن العمل من خلال شمولهم بقانون المهندس الزراعي المتفرغ وتقليل الروتين المعمول به لتصدير العسل والنحل محليا لكونه يؤدي الى اضعاف وانتهاك قطاع النحل بدلا من تنشيطه وتطويره بالاضافة الى تحسين البيئة وتحسين انتاج العسل ) وفي ختام الاحتفالية تم تنظيم مسابقة لاختيار اجود انواع العسل على مستوى العراق حيث تم اختيار 3 نماذج من مجموع 44 نموذجا من العسل على مستوى العراق حيث تم تكريم الفائز من محافظة ديالى بدرع التميز من قبل محافظ كربلاء فيما كان الثاني من دهوك والثالث من كردستان كما تم تكريم اعضاء جمعيات النحالين من الديوانية والنجف والناصرية بشهادات تقديرية.