ان الجرائد والمجلات والصحف التي تُصدر يوماً بعد يوم هي عبارة عن مضخــــــــــــــــــــــات للوعي في عقول الانام القُراء ولاسيما المثقفاتية منهم،
وهذا يعتبر المعبر السليم نحو الوعي والرُقي المجتمعي من اجل الوصول الي النهضة والإزدهار، كما انها تمثل اڪبر واقوى جسر لنقل التراث الثقافي بين الامم، بالإضافة إلى انها تظلل العقبات التي تؤدي الي إعاقة النسيج الاجتماعي وتقبُل إراء الاخرين، فان المجهود الذي يبذله الكُتاب والادباء والرواة ليست من اجل الشهرة بل انما واجب انساني نبيل وتوظيف الرصيد الفڪري ليستفيد منه الاخرين، والجهد الغالي والنفيس الذي يقدمه التُرجمان هي وسيلة اسرع لتوصيل الرسالة بمختلف الالسنة ليفهمة كل من يتڪلم باي لغة كانت، وهي تعتبر خطوة من خطوات تطوير اللغات وتعميمها، كما انها تفتح باب التنافس الحر تجاه تطوير اللغات التى لم يتم كتابتها بعد، فان العالم المتقدم ما فتئ يعطينا دروساً متتالية عبر المنصات المختلفة في شڪل جرعات وڪبسولات فڪرية وثقافية واجتماعية وفي كل المجالات عبر الجرائد والمجلات والصحف والروايات، فان كان هنالك صوت شڪر يجب ان يقدم اولا لاصحاب القِدح المعلّى وهم الكتاب، لانهم انتهجوا نهْج الانسنة والانسانية وهذا يعتبر درجة اعلى وارفع يجب على البشرية ان يصلوا إليها باي شكل من الاشكال، حتى يستطيع العالم ان يعرف للانسان معنى وقيمة ويتعامل معه كإنسان بغض النظر عن انتمائه اللوني او الديني او العشاعري، وهذا درسُ نحن بحاجة اليه بعض الوقت لتعلمه، ولگن اذا اردنا ان نعبر هذا الجسر الطويل المتعرج المليئة بالعقبات علينا ان نڪثف المجهودات لتأسيس صحف ومجلات وجرائد حرة ونعمل بتضافر الجـــــــــهود لتبادل الاراء في تلك المساحات لنجعلها منتجع يحوي كم هائل من المعارف المختلفة ونشجع الاخرين ان يدلو بدلوهم في سبيل التقدم نحو الافاق وتعزيز قيمة الوعي والمعرفة
وعليه فان عملية التقدم بالوعي وتكرار ضخها لابد منها حتى تڪون كالبحر لينهل منها كل ظمآن .
أ. أدم محمد داؤد (أم دبالو)