معتمدة في نقابة الصحفيين العراقيين بالرقم 1853

قرية النخيلة في عيون بابلية . النخيلة القرية التي تغفو على نهر الفرات

حجم الخط

كتابة : محمد فاضل ظاهر

منذ أزمان عدة وأنا على صلة متواصلة مع هذه القرية القرية التي إزدادت فخراً لما يمثّلها في الكرم والطيبة والضيافة الشيخ الأبرز لمنطقة الفرات الأوسط المغفور له الحاج كاظم ظاهر أبو حديدة الشخصية التاريخية التي مثّلت العشائر لمنطقة الفرات الأوسط والبوحديدة خير تمثيل ، ولذلك يُعد الأنموذج الذي كان له الفضل على الكثير من العشائر .وتُعد هذه الشخصية من الشخصيات التي أسهمت ولها الفضل الأكبر في حلِّ الكثير من المشكلات وكان الذي يقصد مضيفه لم يَِرْجِع خائباً وكان يعود فَرِحاً إلى أهله بإنتهاء المشكلة ، ولذلك رحيل المغفور له يُعد خسارة كبيرة للعديد من العشائر وفراغه الكبير حتى يومنا هذا ، إذ عُرِفت هذه الشخصية بمواقفها السامية وحلّ النزاعات ومتابعة أهالي القرية في السّراء والضّراء ، كما كانت أنموذجا في السّخاء والكرم ويُعد الرجل الأول الذي قدّم حياته لخدمة الناس والعمل على حلّ مشكلاتهم بالرغم من وضعه الصحي ، إذ أضافت شخصية المغفور له الشيخ الحاج أبو عبد الأمير لقرية النخيلة جمالية أكبر ، إذ لم يمر يوماً إلاّ وأهالي القرية يتجمعون عند مضيفه العامر بالضيافة ، كما تُعد الشخصية التي لايُمْكِن تكرارها في عالم اليوم ولذلك بغيابه عنّا أحدث فراغاً كبيراً ، ويذكر بأنّ قرية النخيلة والتي تقع قرب مدينة بابل كانت ومازالت زاخرة بالجمال لكرم أهلها وطيبتهم ، إذ يتجمعون أولاد عم الشيخ المرحوم في هذه القرية أشبه بالعائلة الواحدة ومنهم اسماعيل ، خليل ، علي ، حسين ، عبد الامير ، محمد ، ابراهيم ويشاركون الواحد للآخر في مناسباتهم وأفراحهم ، إذ مثّلوا هؤلاء بعد وفاة والدهم ذكره خير تمثيل وعملوا امتداداً له ، إذ تشتهر قرية النخيلة بأشجار الفواكه والنخيل ، ولكن ظلّت هذه القرية بحاجة إلى بنى تحتية وعمران يُمْكِن يُضيف لها جمالية أكبر ، كما أنّها تُعد امتداداً لقرية مقام الإمام الخضر ( ع ) .

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *