معتمدة في نقابة الصحفيين العراقيين بالرقم 1853

ضجيج الصمت 

حجم الخط

 

أيها الليل الذي لا ينجلي

أنت وحدك أدرى بما في فؤادي من ضجيج

أذوب في صمتك الساكن

وأبحث عنك في قلب الزمن التائه

 

يا من عبرت، وتركتي خلفك الألم

شوقا لا يسكنه سكون

أحمل عينيك بين ضلوعي

وأنتظر صوتك الذي يخرج من بين الجروح

 

أترقب خطواتك البعيدة

وأراقب في السماء أثرًا مفقودا

فهل يعود الورد على جرح العمر؟

أم أنه سيتناثر مع الرياح بعيدًا؟

 

يا زمان الهجر، ما أصعبه

حين يصبح اللقاء أمنية مستحيلة

هل للغد عيون ترى ما يخفى؟

أم نحن في درب نغني للحياة

أغنية من الحزن والخذلان؟

 

ألهب الشوق على مشارف الليل

وأبعثر قسوة الصمت في الأوراق

يختلط الدمع بالأمل

ويغرق الحب في بحر من الانتظار

 

كيف لي أن أكتب عن هذا الشعور؟

إن كانت الكلمات تموت قبل أن تولد

وفي القلب أنين لا يُرى

لكنني سأظل أنتظر،

حتى وإن كان الزمان يراوغني

 

يحتسي الوهم ويرتدي الحقيقة قناعًا

وتظل الأماني تلاحقنا

بين سطور من السراب

لكن القلب لا يزال ينبض

والمحب يشتعل شوقًا رغم القسوة

 

هل يعود اليوم الذي كان؟

أم نعيش في وهم الغد؟

دعني أكتب، دعني أنقش على الحجر

كل ما يختلج في صدري من أمل

 

فلا يهمني كم سيمر من زمن

ولا كيف ستتغير الوجوه

ما دام حبك في قلبي

لن يعرف الفناء طريقًا إليه.

ربا رباعي

الاردن

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *