بقلمي : لحسن ملواني
يرسم الشمس
والأطفال خلف الباب بصحون فارغة
في لوحته
أشجار بقامات عارية
يرسم طائرا في زاوية أضيق من مساحة العين
بعيون صائمة
بشفاه صامتة
وبلون يحتاج الى اللون بشحنة كافية
يهدي رسوماته الى البلاد الساهرة
يقتات من صور جائعة
كي يرتاد بقية المساحة الكاوية
تجف أصباغه
وتجوع أقلامه
يبحث عن حبره فلا يجد سوى أطلال شاكية..
يا فاقد الأبعاد
خذ صحنك المترب
وانضم إلى الطوابير
كي تحظى بلفظة تبشر طفلك بنسمة آتية
خذ ريشتك
ضمها لحظة وأطلق سراحها
كي تبحث في الخشاش عن فتنة الألوان الزاهية
خذ رشتك وانتظر
هذا الذي يأتي إن تعدى جبال النار
كي يزرع على وجهك لونا بخضرة حالمة.