ليث ناصر صباح
تَعِبْتُ هنا، أريد أنْ أستريح،
تَعِبْتُ من يقظتي، وانشغالِ أفكاري.
خيالي ممتلئ، لا يستوعب الصور،
وملامحُ وجهي توحي بالوجع والمِحن.
كلي مُتعب،
عقلي متعب، وجسدي متعب،
دعني وحيداً، لعلّي أنام وأحلم،
لعلّي أجد في الحلم ملاذاً ألوذُ إليه،
وأعيش هانئاً، بعيداً عن الوجود والمنفى.
لا توقظني، ولا تطرق باب غرفتي،
أريد أنْ أشعر وكأنّني فوق البحر،
وكأنّ الأمواج تحتي، ولا أحسُّ الفقر.
دعني وحدي، لا توقظ حلمي،
هدوءُ الليل، ونسمةُ الريح، أصحابي،
يرافقاني في وحدتي، ويؤنسان وحشتي،
فلا تسلبْ عيني من أحاسيسِ أحبابي.
دعني وحدي، أريد أنْ أَحيا قليلاً،
ولعلّي أجدُ راحةً بعد طولِ عناء.
دعني وحيداً في غرفتي،
دعني أحلم، ولا تُؤرِّق منامي.