أ. د. محمد طاقة
الفاشلون هم الأفراد الذين لا ينجحون في تحقيق اهدافهم أو في انجاز أعمالهم بطريقة فعالة .
غالباً ما يتميز هؤلاء الأشخاص بالافتقار إلى الطموح والتحفيز ، وعدم القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة ، وغياب الالتزام بالعمل الجاد .
دورهم في المجتمع يكون سلبياً ، حيث يسهمون في نشر الكسل والخمول ، ويعرقلون التقدم الاجتماعي والاقتصادي ، فهم لا يستطيعون القيام بأي عمل نافع ، ويعانون من عدم القدرة على إتمام المهام بفاعلية ، ويجدون صعوبة في التركيز والاستمرار في العمل حتى اتمامه ، مما يؤدي إلى نتائج ضعيفة وغير مرضية ، هذا الفشل المستمر يجعلهم غير قادرين على الإسهام بشكل إيجابي في المجتمع أو في تحسين أوضاعهم الشخصية .
الفاشلون لا يحبون الناجحين والمبدعين في المجتمع ، وغالباً ما يشعرون بالغيرة منهم ويرون نجاح الآخرين انعكاساً لفشلهم الشخصي ، هذا الشعور بالغيرة والحسد يدفعهم إلى النفور من الناجحين ومحاولة التقليل من شأنهم بأي وسيلة ممكنة ، بسبب غيرتهم من الناجحين والمثقفين والعلماء ، لذا يقوم الفاشلون بانتقادهم بطرق مختلفة ، وقد يسعون إلى نشر الإشاعات أو التقليل من إنجازات الناجحين أو محاولة تشويه صورتهم في المجتمع ، هذه السلوكيات تنبع من احساس الفاشلين بالنقص وعدم الثقة بالنفس .
عند انتقاد الناجحين ، يعتمد الفاشلون على العواطف والانفعالات بدلاً من الموضوعية والمنطق ، ويفتقرون إلى الأسس العلمية والحقائق في انتقاداتهم ، مما يجعلها غير مقنعة وتفتقر إلى المصداقية .
الفاشلون هم ناس معقدين ومتخلفين وأميين ، وغالباً ما يكونون غير متعلمين ويفتقرون إلى الثقافة العامة والمعرفة الأساسية ، هذا الجهل يؤدي إلى تعقيد شخصياتهم ويجعلهم غير قادرين على التعامل مع تحديات الحياة بفعالية .
الفاشلون يعتبرون عالة على المجتمع ، حيث يسهم كسلهم وتقاعسهم في إبطاء عجلة التقدم ، بدلاً من المساهمة في بناء المجتمع يعوقون التنمية ويستنزفون الموارد دون تقديم أي مقابل .
الفاشلون لا خير فيهم كونهم لايمتلكون القدرة على انجاز إي شيئ يكلفون به فهم ناس متقاعسون ، يفتقرون إلى الحافز والإرادة اللازمة لإنجاز الأعمال ، مما يجعلهم غير موثوقين وغير مفيدين في أي دور يمكن أن يكلفوا به ، فهم ناس هامشيون همهم الثرثرة الفارغة والانتقاص من الأفضل منهم .
الفاشلون ضد التقدم والتطور لذلك لا يستطيعون مواكبة التجديد والحداثة بل يقفون بالضد من ذلك .
ونظراً لعدم قدرتهم على التكيف مع المتغيرات ومواكبة التطورات لذا نجدهم يفضلون البقاء في حالة الركود بدلاً من محاولة التكيف مع التحولات المستمرة في العالم الحديث .
مع الأسف الشديد ، تزداد نسبة الفاشلين في المجتمعات ، خاصة في البلدان النامية ، يعود سبب ذلك إلى عدة عوامل منها سوء النظام التعليمي ، نقص الفرص ، وانتشار الفقر ، هذه الظروف تسهم في خلق بيئة تجعل من الصعب على الأفراد تحقيق النجاح ، مما يؤدي إلى زيادة عدد الفاشلين وتأثيرهم السلبي على المجتمع ..