كربلاء-محمد فاضل ظاهر
العقيد المهندس إحسان الأسدي منذ أنْ عرفته مسؤولاً لإعلام شرطة كربلاء منذ سنوات عدة في نشاطات عدة لمديرية شرطة المحافظة بأنّه كان ومايزال يحمل جميع المعاني الانسانية التي تجسّدت في خُلُقه العالي الرفيع والتعامل المبدع مع أغلب الصحفيين والاعلاميين حيث كان أكثر قرباً لهم. وممّا زاد من محبتهم له الانضباط العالي والدقة في المواعيد واحترامه الكبير لعملهم بالاضافة إلى تعاونه المطلق، وفي مجال الاتصال عبر الهاتف النّقال فكان من أوّل اتصال معه تجد الاجابة السريعة لاعطاء المعلومة في الشأن الأمني ، ولم يتعامل في يوم ما مع الاعلاميين والصحفيين من وراء المكتب ، وعندما تزوره داخل مكتبه لغرض الحصول على المعلومة يقدِّم لك الضيافة ومُرَحِّبا بك ويسأل عن أحوالك معبراً عن مضيف أهله على طريق كربلاء-هندية الذي تربّى فيه وأنهل من معانيه السامية التي أكّدت أصالته في ذاته ونفسه بالاضافة إلى صفة الكرم والضيافة التي يحملها في جميع المناسبات ، وعندما تريد مغادرة مكتبه يُودِّعُك بأبتسامة وبعبارات حارة تشعر بأنّك قد غادرت مكتب إعلامي مليئ بمقومات عدة ويسير خلفك بخطوات عدة مودعاً واضعاً أمامه تربيته الحقة التي تعلّمها من أهله وعشيرته ومضى في التعامل معها وهذا ما يجعلك أنْ تقف أمام هذه الشخصية المدنية العسكرية وشهادة الماجستير الذي تطرّز بها. وهو إلى ذلك لم ينظر إلى رتبته ومنصبه على أنّها امتياز للتعبير عن الشخصية وانّما كان يحمل رؤية ومنظار
تنبع من حكمة مفادها بأنّ الحياة لاتسير بالمنصب أو الجاه وإنّما بالعمل المتواصل والنزيه واحترام الآخرين ، إذ وصفه محافظ كربلاء نصيف الخطابي في التجمع الأخوي الذي عقد على مبنى المركز الاعلامي في المحافظة والذي ضمّ عدداً من الصحفيين والاعلاميين والاعلاميات بالضابط الجيد والكفوء لما يحمله من جهد مثابر وحركة دؤوبة لم تهدأ أو تنقطع واقفاً على قدميه على مدار الساعة بالرغم من حرارة الصيف اللاّهب وأكاد أقول أنّه كان أكثر حرصاً في التواصل مع الصحفيين والاعلاميين ومع ذلك يبقى الفارس والمسؤول الرسمي لإعلام شرطة كربلاء في موقعه .