كتابة:محمد فاضل ظاهر
( المصور الفوتغرافي كطران العرداوي لم اكن اعرفه سابقا ولكن تعرفنا بعد حين واصبح صديق رقم ( ١ ) ضمن علاقة الصداقة بموجب اوراق عمل تعنى بنشاطات المحافظة سواءا كانت على مستوى الندوات او دعوات حضور لمؤتمر او اجتماع .والعرداوي يعد من المصورين الذي افنى سنوات عمره في مهنة التصوير ومن المهتمين بها مما جعلته ان يحتل مركز الصدارة ومن المصورين الذين يشارلهم بالبنان بسبب تاريخه الذي تميز بايصال مجده عبر صور تناولت الحياة في كل حلقاتها بأروع الصور وكان خير ناقلا لها عبر هذه العدسة الصغيرة والعرداوي تعامل باسلوب ذكي مستخدما التصوير في اروع ادواته مححقا لها النجاح من اجل اخراج صورة جميلة يحتذى بها.كما يعد العرداوي من المصورين المتميزين الذي حكيت عدسته بمهنة التصوير ليحاكي واقع الحياة بصورها المختلفة..حيث بدأت حكاية هذا المصور يوم كان صبيا في عمر السبع سنوات حيث ساعدته أجواء الريف بمنطقة السادة ( العرد ) المنطقة التي تقع بمحاذاة منطقة الدعوم مما نشأ له ولع التصوير والتي جاءت جانبا من خياله في تصوير معالم ريف محافظته مما دعته الى الاستفادة من الواح الطين المغمورة بالمياه في نقش عدة صور بواسطة اغصان الاشجار وقصب البردي ليرسم من خلالها صورا تعنى بحياة الفلاحين والبيوت البسيطة من المصنوعة من الطين وكذلك الطبيعة التي رسمها بأشكال مصغرة. وبعد ان ينتهي منها يبعثر كل ماقام به.على أمل ان يعيدها في اليوم الثاني بصورا اخرى. حيث كانت لنشاة الخيال عنده خلق حالة من التجاذب لهذه المهنة.عاديا في ذلك أن مهنة التصوير يجب ان تكون مصدر رزقه.ولكن من عادات اهل الريف تزويج أبنائهم في وقت مبكر ليشكلوا لهم حلقة من التعاون في حقول الارض وتربية الماشية ولكن لقلة مناسيب مياه الانهر هاجر العرداوي هذه الارض مودعا قريته التي تحمل ذكرياته الى المدينة من غير عودة ليعمل في مهن أخرى ولكن لم يستمر معها طويلا بسبب ولعه في مهنة التصوير التي رافقته طويلا والتي اصبحت ترافق خياله اليومي ليحقق حلمه الوردي الذي بات يلاحقه يوميا .مما دعته هذه المهنة بالتفرغ لها وكان ما يحصل من ثمرة اتعاب هذه المهنة عبارة عن ( دريهمات ) صغيرة واقصد بذلك المبلغ الذي لايغني ولا يسمن من جوع. ولكن حلمه في التصوير بدأ يكبر عنده يوما بعد أخر.فقد وجد ضالته للعمل في مهنة التصوير في مركز المدينة ومن الحفلات المدرسية والمناسبات.وبسبب نشاطاته المتميزة وفي قدرته على اخراج صورا واضحة وجميلة ولتميزه في مهنة التصوير تم اختياره ليكتب له الحظ هذه المرة ليكون مصورا في المكتب الاعلامي لمحافظ كربلاء نصيف الخطابي حيث عمل لعدة سنوات في نقل والتقاط صورا ووقائع حية لنشاطات المحافظة تمثلت في عدة صور لسفراء ووزراء ومحافظين ورؤساء دول من الذين زاروا كربلاء مما جعلته ان ينقش مهنة التصوير في تاريخ عمله بعد ان انتظرها طويلا.