وقرّرت المنظمة تصنيف متحوّر جديد “ضمن فئة المتحوّرات قيد المراقبة بسبب العدد الكبير (أكثر من 30) من البروتين الشوكي (سبايك)” الموجود على سطحه، والذي يؤدي دورا أساسيا في دخول الفيروس خلايا الإنسان، وفق ما كتبت الصحة العالمية في نشرتها الوبائية المخصصة لجائحة “كوفيد-19” والتي نشرت مساء الخميس.
وحتى الآن، رصدت المنظمة هذا المتحوّر الجديد في إسرائيل والدانمارك والولايات المتحدة. ومن جهتها، أشارت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) على منصة “إكس” (تويتر سابقا) إلى أنها تراقب المتحوّر عن كثب.
وأوضحت الصحة العالمية أن “التأثير المحتمل لطفرات المتحوّر الجديد ما زال غير معروف ويتم تقييمه بدقة”.
وقال أستاذ البيولوجيا، في جامعة لندن فرانسوا بالو، إن الاهتمام الذي يثيره المتحور الجديد له مبررات.
وأضاف في تعليق نُشر الجمعة أن “سلالة بي إيه.86.2” هي أبرز سلالات “سارس-كوف-2” في العالم منذ ظهور “أوميكرون” في إشارة إلى المتحور الذي أدى إلى ازدياد الإصابات عالمياً بشكل كبير شتاء العام 2022.
وقال بالو “خلال الأسابيع المقبلة، سنرى مدى تأثير (بي إيه.86.2) مقارنة بطفرات أوميكرون الأخرى”.
اللقاح
وشدد على أنه حتى لو تسببت “بي إيه.86.2” في ارتفاع كبير بعدد الإصابات، “فإننا لا نتوقع أن نشهد مستويات من المرض الشديد والوفاة، مماثلة لما شهدناه سابقًا خلال فترة الوباء عندما انتشرت متحورات ألفا ودلتا وأوميكرون”.
وقال “تلقى حالياً معظم الناس على وجه الأرض اللقاح و/أو أصيبوا بالفيروس” مشيرا إلى أنه حتى لو أُصيب أشخاص بالمتحور الجديد، فإن “الذاكرة المناعية تسمح لجهازهم المناعي بالتحكم بالعدوى والسيطرة عليها”.
وأكد بيان صادر عن منظمة الصحة أنه، في الفترة بين 17 يوليو/تموز و13 أغسطس/آب، سُجلت أكثر من 1.4 مليون إصابة جديدة بـ “كوفيد-19” وأكثر من 2300 حالة وفاة.
وحتى 13 أغسطس/آب 2023، وصل عدد الإصابات المؤكدة بـ “كوفيد-19” إلى أكثر من 769 مليونا بينما بلغ عدد الوفيات بالفيروس أكثر من 6.9 ملايين في كل أنحاء العالم.
المصدر : الفرنسية