وليد صالح محمد تايه
دخل المسلمون في عامهم الهجري ١٤٤٧ للهجره وهو العام الذي هاجر فيه النبي صلى الله عليه وسلم ولكن السؤال هو لماذا هاجر النبي صلى الله عليه وسلم وترك احب البقاع اليه وهي مكه ولماذا ترك بيته وزوجته وماله أتركها لأجل المناصب او تركها لأجل الشهرة او تركها لاجل المال ،حاشى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنْ يكون من اهل الشهوات او الملذات او من الذين يسعون من أجل الدنيا ،فلنستذكر لماذا هاجر النبي (ص) ،الجواب هاجر رسول الله (ص) من اجل كلمه الحق من اجل انصاف المظلومين من أجل استرداد الحق لاهله من اجل اعطاء كل ذي حق حقه من اجل قول الحق ،لذالك قال (ص)( ان من أعظم الجهاد عند الله كلمه حق عند سلطان جائر ) هذه هي حقيقة الهجره المباركه اعلاء الحق وردع الباطل ،انصاف المظلوم وردع الظالم لذلك استبشرت الناس في زمانه (ص)ببعثته اليهم فحرم الربا والقتل بغير حق وأكل اموال الناس ولعن الراشي والمرتشي وقال (ص)( أتأتوني باعمالكم لا بانسابكم) ونظم شؤون البلاد والعباد ،ولكننا نرى بعد ١٤٤٧ عام من الهجره أننا عدنا إلى ماكانت العرب عليه قبل الهجره
نرى أنّ الحق ضاع والباطل يسود وكلمة الحق ليس لها مكان ،فلا أحد قبلها ولا احد يعمل بها وانتشر القتل والناس تتعامل بالربا وانتشر الزنا والمسلمون يخافون من بعضهم فلا اسلام في الجوهر فقط بالمظهر فالأخ يخشى من أخيه والجار يخشى من جاره والأب يخشى على اولاده من الضياع وهم في بلاد المسلمون ،إلى هذا الحال وصل المسلمون انهم يخشون على اولادهم في بلاد الاسلام ،فلاحق يقال ولا باطل ينكر ،إذن كيف يسود الأمن وكيف يسود العدل وإذا ضاع العدل ضاع معه كل شىء .